أحداث صحنايا..الحكومة السورية تفرض سيطرتها وتواجه تحديات ما بعد الاشتباكات

 

كنب: السياسي ووكالات

شهدت منطقة صحنايا في ريف دمشق تطورات أمنية متسارعة خلال الساعات الماضية، حيث تمكنت الحكومة السورية من استعادة السيطرة على المنطقة بعد اشتباكات مسلحة.

بدأت الأحداث بتوتر في بلدة جرمانا المجاورة، وامتدت لتشمل صحنايا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وقوات الأمن.

وذلك بعد أن انهارت الهدنة بين الحكومة السورية وشيوخ طائفة الدروز. 

تفاصيل الأحداث والسيطرة الحكومية

وفقًا لتقارير إعلامية، هاجمت مجموعات مسلحة نقاطًا أمنية في صحنايا، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة.

ردت قوات الأمن السورية بسرعة، وتمكنت من تحييد عدد من المسلحين واعتقال آخرين.

وأكدت وزارة الداخلية السورية استتباب الوضع الأمني في المنطقة وعودة الهدوء بعد انتهاء العملية الأمنية.

التحديات ما بعد السيطرة

وعلى الرغم من استعادة الحكومة السورية السيطرة على صحنايا، إلا أن المنطقة تواجه عدة تحديات عديدة 

الاحتقان الطائفي

تشير التقارير إلى أن الأحداث تأتي في سياق توترات طائفية شهدتها المنطقة مؤخرًا، وهو ما يمثل تحديًا أمام جهود المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية.

وبدوره دخل على الخط مفتى سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، وحذر من خطورة الفتن على الأمن والاستقرار.

وأضاف قائلاً: “كل دم سوري محرم، وإياكم والثأر، فإن الفتنة تأكل الجميع”.

وهو ما اتفق معه الزعيم الدرزى فى لبنان وليد جنبلاط،والذى حذر من خطورة أحداث صحنايا على وحدة وتماسك سوريا، فى اطار المخططات الإسرائيلية لتقسيم البلاد .

التدخلات الخارجية

أعرب إسرائيل عن قلقها إزاء الأوضاع في صحنايا، بل وقامت بشن غارات جوية على المنطقة بحجة حماية أقليات 

الأمر الذي تعتبره الحكومة السورية تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية.

حصر السلاح

يبقى تحدي حصر السلاح بيد الدولة قائمًا، خاصة في ظل وجود مجموعات مسلحة لا تزال تنشط في المنطقة.

معالجة الأسباب الجذرية

تتطلب معالجة تداعيات الأحداث العمل على إيجاد حلول جذرية للأسباب التي أدت إلى التوتر والعنف، بما في ذلك معالجة الخطاب الطائفي وتعزيز سيادة القانون.

جهود التهدئة والمصالحة

تبذل الحكومة السورية جهودًا بالتنسيق مع وجهاء المنطقة لتهدئة الأوضاع وملاحقة المتورطين في الأحداث.

كما تسعى إلى تعزيز الحوار والمصالحة بين مختلف مكونات المجتمع للحفاظ على السلم الأهلي.

اترك تعليقاً