كتب: السياسي ووكالات
هزت أوكرانيا مؤخراً فضيحة فساد كبرى بطلها مسؤولون بارزون في قطاع الطاقة، حيث كشفت التحقيقات عن اختلاس وغسيل أموال تقدر بحوالي 100 مليون دولار أمريكي عبر مخطط رشاوى معقد.
وتعتبر هذه القضية أكبر تحدٍ يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الحرب.
حيث تثير تساؤلات جدية حول جهود مكافحة الفساد في البلاد وثقة الشركاء الغربيين.
الملايين المخفية: دهب وعملات في “المخبأ غير المتوقع”
وتضمنت تفاصيل المداهمات التي نفذتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نابو) مشاهد “صادمة” كشفت عن الأساليب التي اتبعها المتهمون لإخفاء ثرواتهم غير المشروعة.
المرحاض الذهبي
تداول الإعلام الأوكراني تقارير حول العثور على كميات كبيرة من الأموال والممتلكات الثمينة في مكان غير مألوف داخل منزل أحد المسؤولين.
الذهب والعملات الأجنبية
تم ضبط أكياس مملوءة بالعملات الأجنبية وسبائك الذهب المُخباة بعناية في المرحاض.
في محاولة يائسة لإخفائها عن المحققين أثناء المداهمات.
الأثر الرمزي
أصبحت صورة “المرحاض المليء بالذهب” رمزًا للفساد المستشري الذي يضرب قطاعات الدولة الحيوية.
خاصة في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوط الحرب وحاجة ملحة للدعم المالي الدولي.
تورط مسؤولين بقطاع الطاقة ومصير الدعم الغربي
وترتبط القضية بشكل أساسي بعقود إنشاء منشآت حماية للبنية التحتية للطاقة من الهجمات الروسية.
حيث يزعم دفع ملايين الدولارات كرشاوى لتسهيل هذه العقود.
المتهمون الرئيسيون
تم توقيف خمسة أشخاص وتوجيه الاتهام إلى سبعة آخرين، من بينهم مسؤولون كبار سابقون ومستشارون في وزارة الطاقة وشركة إنيرجوآتوم للطاقة النووية.
المكالمات المسجلة
اعتمد التحقيق الذي استمر 15 شهرًا، على 1000 ساعة من التنصت على المكالمات الهاتفية.
والتي كشفت تفاصيل عمليات غسيل الأموال وابتزاز المقاولين للحصول على رشى تصل إلى 15% من قيمة العقود.
موقف زيلينسكي
سارع الرئيس زيلينسكي إلى إعلان “تجديد إداري” في شركات الطاقة.
في مسعى واضح للنأي بالنفس عن الفضيحة وحماية مسار المساعدات الغربية، التي تشترط الشفافية والإصلاحات الإدارية.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا