محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

السبنسة

“المتحدث الإعلامي للكهرباء كوميديا سوداء “

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي 

لم أرى فى حياتي حتى اللحظة أسوأ من وزارة الكهرباء والطاقة ،،فى حكومة مصطفى مدبولي ، خاصة بعد التعديل غير الموفق باختيار محمود عصمت بديلا لمحمد شاكر ، بناء على طلب الأخير.

وكأن قطاع الكهرباء خالى من الكفاءات، ولكن قطعا من حق مدبولي أن يختار من يشاء فهو من يحاسب فى النهاية .

 وبالطبع اختار محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد للأسف متحدث رسمي لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بقطاع الطاقة، وكل القصة أنه صديق شخصي منذ زمن عينه الوزير الهمام مستشارا له عندما كان وزير لقطاع الأعمال.

ببساطة شديدة الاختيار قائم على الثقة وليس الكفاءة، ودمر به تراث وزارة كانت دائما تعتمد على متحدث من داخلها وليس من الخارج  

وللأسف الشديد فمقدمات اختيار الوزير الجديد أدت لنتائج كارثية ، فيدأ المتحدث الإعلامي عبقري زمانه فى تصفية الخلافات مع زملائه فى المهنة وتجاوز كل الأعراف والتقاليد المهنية، وابعدهم عن تغطية اخبار الوزارة الفاشلة ، بل وفشل فى تقديم أى إضافة أو فادة لكل من تواصل معه لتقديم معلومات واجابات على تساؤلات المواطنين. 

لا أعلم كيف تتحول وزارة خدمية لواحة معزولة عن الحياة ،وبالقطع مارس المتحدث الجديد نفوذه وهدد قيادات فى القطاع فى حالة التواصل مع الإعلام، ليكون هو الوحيد صاحب الأمر والنهي وياليته على قدر المهمة فقطاع الكهرباء استحق جائزة الفشل من الدرجة الأولى فى التواصل مع الإعلام ومخاطبة الجماهير والرد على تساؤلاتهم .

 

 

الوزير الهمام صاحب الزيارات المفاجئة للإعلام المعروفة للعاملين والمسربة لهم من قبل المتحدث الإعلامي عبقري زمانه ، لا أعلم ..هل هو على علم بكوارث مستشاره الخاص ؟

ولكن إن كان يعلم أو لا يعلم ففى الحالتين هذه كارثة كبرى، وأعتقد أنه أول الوزراء الراحلين من حكومة مدبولي فى أقرب تعديل مراقب، فكما قلت المقدمات تؤدى لنتائج 

 

ليس لدى معرفة سابقة ولا خلاف شخصي ابدا مع المتحدث الرسمي الجديد لوزارة الكهرباء ، ولكن طريقته المستفزة فى التعامل مع زملاؤه الصحفيين المعنيين بتغطية اخبار قطاع الطاقة.

فضلا عن استبعاد العديد منهم من تغطية أنشطة الوزارة ،إلى جانب تهديداته لقيادات القطاع واستغلال سلطته وقربه من الوزير أمر غبر مقبول على الإطلاق .

فى الحقيقة بدأت فى تغطية اخبار وزارة الكهرباء منذ عام 2009 ، ولم أشاهد مثل ذلك العبث بالإعلام والجمهور، مثلما يحدث اليوم مع هذا المتحدث الإعلامي الذى لا يقدم أى شئ مفيد سوى أنه صديق شخصي ومقرب من السيد الوزير .

واثق وبشده أنه مهما طال الظلام لابد من طلوع الفجر ومهما علا الباطل وارتفاع لابد لأن ينتصر الحق والعدل فى النهاية ولا يصح إلا الصحيح .

وفى الختام سلام 

mohamedhanfy23@gmail.com 

اترك تعليقاً