“للزمالك رب يحميه”
بقلم : محمد حنفي الطهطاوي
أصبح من الواضح أن نادى الزمالك الملكى الابيض يتعرض لحملات ممنهجة معروف أهدافها ومن ورائها للأسف الشديد، فى سابقة قد تكون الأولى من نوعها منذ تأسيسه منذ أكثر من 114 سنة ، الأمر الذى يصدم عشاقه الذى يبلغ عددهم الملايين فى مصر والوطن العربي وكل دول العالم .
بالأمس القريب خرج علينا المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية بتصريحات غير مسؤولة على الإطلاق ليثير الجدل ويطلق العنان للشائعات لترتقى وتنتشر فى عنان السماء ، حيث تحدث عن فرع الزمالك الوحيد فى منطقة المهندسين ، وللامانة الرجل أكد التزام النادى بالاقساط المتفق عليها حسب العقد.
ولكن السؤال الأهم لماذا قرر المسؤول بوزارة الأوقاف التحدث فى هذا التوقيت بالذات؟ بعد أيام من بيان للنيابة العامة بشأن وجود شبهة إهدار مال عام فى أرض الزمالك بمدينة السادس من أكتوبر ، هل يريد توجيه رسائل ضغط لتحقيق أهداف معينة ؟ لا أعلم..لكن توقيت التصريحات مريب خاصة وأن عقد مساحة من أرض الزمالك تقدر بالثلث بنتهى أغسطس 2026 ،فلماذا الحديث عنه فى هذا التوقيت المريب ؟!!
بالتأكيد كل جماهير الزمالك الوفية مع تحقيقات النيابة العامة ومع معاقبة كل من أخطأ فى التصرف فى أرض الزمالك فى السادس من أكتوبر فلا تستر على فساد ،وهذا أمر لا نقاش فيه ،ولكن فى الوقت ذاته نحن ضد أى تفريط فى أرض الزمالك فى أكتوبر ،فهذا حق الجماهير التى طالما حلمت بهذا الفرع منذ سنوات طويلة ،وعندما بدأ تنفيذ الحلم انتهى سريعا وتحول لكابوس يهدد بقاء الكيان ذاته.

لن ادافع عن أى مسؤول زمالكاوي حالي أو سابق ولكن ادافع عن الكيان الذى اعشقه منذ الطفولة كغيري من الملايين ” مش قصة كام بطولة ..دا حلم من الطفولة ”
وكما قال جد النبى صلى الله عليه وسلم قوله المشهور عندما هاجم ابرهة الحبشي بيت الله الحرام ” للكعبة رب يحميها ” أقول أنا أيضا ” للزمالك رب يحميه ” فقد ضاقت كل السبل وأغلقت كل الأبواب وليس أمامنا سوى الدعاء.
والأمر الذى لا شك فيه أن الزمالك أصبح مستباحا من الكل لتدميره والقضاء عليها بالضربة القاضية ،ولا أعلم لمصلحة من يتم تدمير هذا الكيان العريق .
وللأسف الشديد أغلقت كل السبل ولبس أمامنا ألا الدعاء والانتظار لموعد الإعلان الرسمي عن موت الزمالك لتشييعه لمثواه الأخير “انا لله وانا اليه راجعون..ولا حول ولا قوة الا بالله ”
وللحديث بقية وفى الختام سلام
mohamedhanfy23@gmail.com
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا