كتب: السياسي ووكالات
أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا يقضي بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء.
يأتي هذا التعيين في سياق انتقال للمسؤوليات الدينية العليا في المملكة، وهو منصب ذو ثقل وأهمية بالغة محليًا وعالميًا.
وقد جاء القرار بعد وفاة المفتي السابق الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
من هو الشيخ صالح الفوزان؟ سيرة حافلة بالعلم
يُعد الشيخ صالح الفوزان من أبرز وأقدم أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، وهو شخصية علمية لها باع طويل في التدريس والإفتاء والتأليف.
النشأة والتعليم:
وُلد الشيخ الفوزان في بلدة الشماسية بمنطقة القصيم عام 1354 هـ (الموافق 1935 م). فقد والده وهو صغير، وحفظ القرآن الكريم مبكرًا.
تخرج في كلية الشريعة بالرياض عام 1961م، وحصل منها على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص الفقه.
المسيرة الأكاديمية والعملية:
درّس في المعهد العلمي بالرياض، ثم في كليتي الشريعة وأصول الدين، وتولى إدارة المعهد العالي للقضاء قبل أن ينتقل إلى اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية.
التأليف والمشاركات:
له مؤلفات وبحوث وفتاوى ودراسات عديدة، كما يشارك بانتظام في برنامج “نور على الدرب” الإذاعي للإجابة على أسئلة المستفتين، وهو ما جعله معروفًا على نطاق واسع.
أهمية المنصب والدور المتوقع
ويجمع منصب المفتي العام للمملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء بين الريادة الدينية والمسؤولية الرسمية، ويلعب دورًا محوريًا في توجيه الفتوى والتشريع الديني داخل البلاد.
المرجعية الدينية:
المفتي العام هو أعلى مرجعية دينية في المملكة، وتصدر عنه الفتاوى التي تنظم حياة المواطنين في مختلف شؤونها، ويقدم النصح والمشورة لولي الأمر.
الإشراف على الإفتاء:
أكد الشيخ الفوزان بعد تنصيبه أن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ستسخر إمكاناتها لتقوم هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى بدورها الشرعي ومهمتها الدينية بكل كفاءة واقتدار.
التوجيه والإرشاد:
بالإضافة إلى مهامه الرسمية، يشارك الشيخ الفوزان في الإشراف على الدعاة في التوعية الإسلامية خلال مواسم الحج والعمرة، ويحتفظ بعضوية المجمع الفقهي بمكة المكرمة.
دلالات التعيين في المرحلة الحالية
يأتي تعيين الشيخ الفوزان، وهو من جيل العلماء الكبار المعروفين بالاعتدال والتمسك بالمنهج السلفي، ليؤكد على استمرار النهج الذي تتبعه المملكة في الحفاظ على مرجعيتها الدينية الراسخة.
مع دعم التوجهات الإصلاحية التي تشهدها البلاد. ومن المتوقع أن يستمر الشيخ الفوزان في التركيز على القضايا الفقهية والاجتماعية التي تخدم استقرار المجتمع وتماسكه.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا