كتب: خالد خيري
في تطور مفاجئ يُهدد استقرار نادي ليفربول ، خرج النجم المصري محمد صلاح عن صمته الطويل بعد جلوسه على مقاعد الاحتياط للمباراة الثالثة على التوالي أمام ليدز يونايتد.
وفشل الريدز فى تحقيق الفوز على ليدز يونايتد وسقط فى تعادل مخيب ،بعدما تعمد مدربه سلوت عدم اشراك صلاح فى المباراة .
هذه المرة، لم تكن التصريحات دبلوماسية، بل كانت هجوماً صريحاً ومباشراً على المدرب الهولندي آرني سلوت وإدارة النادي، مفجراً بذلك أزمة كبرى في أنفيلد.
التهميش المتكرر.. ثلاث مباريات وغياب الثقة
تصاعدت حدة الجدل حول وضع محمد صلاح بعد مباراة الأسبوع الماضي أمام سندرلاند ، عندما أبقاه المدرب سلوت على دكة البدلاء مرة أخرى
مما عزز الشعور بأن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث خلف الكواليس.
صلاح، الذي اعتاد أن يكون ركيزة أساسية في هجوم ليفربول على مدار سنوات، شعر بالتهميش الواضح.
جلوسه المتكرر احتياطياً لم يُفسَّر على أنه مجرد إراحة، بل كرسالة من الإدارة الفنية الجديدة تُشير إلى بداية مرحلة جديدة قد لا يكون فيها النجم المصري الخيار الأول.
هذا التهميش دفع صلاح إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة بكسر حاجز الصمت الإعلامي.
محمد صلاح في تصريحات ناريه
وقال صلاح ” لا يستطيع تصديق ما يحدث،أنا محبط جدًا، قدمت الكثير لهذا النادي، والجميع يمكنه رؤية ذلك على مرّ السنوات، وخصوصًا في الموسم الماضي.
وأضاف أن أكون على مقاعد البدلاء، لا أعرف لماذا ؟ أشعر أن النادي يحمّلني المسؤولية ويقع الضغط علي هذا هو إحساسي.
وتابع ” قلت مرات عديدة من قبل إن علاقتي جيدة بالمدرب، وفجأة لم تعد هناك علاقة، لا أعرف لماذا؟ يبدو بـأن هناك شخص في النادي لا يريدني!”
واستطرد ” الأمر غير مقبول بالنسبة لي، بصراحة، لا أعلم لماذا يحدث هذا معي دائمًا؟ كأنهم ”
وواصل ” اتصلت بوالدتي أمس، لم تكن تعلم أنني لن أبدأ المباراة اليوم، لكنني كنت أعلم ذلك، قلت لها: تعالي إلى مباراة برايتون، لا يهم إن لعبت أم لا، سأستمتع بالمباراة، سنرى ما سيحدث”
واختتم ” وفي ذهني سأستمتع على أي حال، لأنني لا أعلم ما الذي سيحدث أصلًا. المباراة ستكون في أنفيلد، ولذلك ستكون بمثابة وداعي قبل ذهابي إلى كأس أمم إفريقيا”
الأزمة تلوح في الأفق: هل يرحل صلاح عن ليفربول؟
هذه التصريحات النارية لم تعد مجرد خلاف فني، بل أزمة ثقة مفتوحة بين النجم الأبرز والمدرب وإدارة ليفربول.
من المتوقع أن تُعقد اجتماعات عاجلة في النادي لتهدئة الأوضاع.
لكن المؤشرات الحالية تُشير إلى أن العلاقة قد تكون وصلت إلى نقطة اللاعودة. إذا استمر آرني سلوت في تهميش صلاح.
ومن المرجح أن يتحرك النجم المصري بجدية للبحث عن نادٍ آخر في فترة الانتقالات القادمة، وهو ما سيمثل خسارة تاريخية للريدز.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا