كتب: السياسي ووكالات
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية،إن القاهرة بذلت جهودًا مكثفة منذ أكثر من أسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر وقطر أعدتا مقترحًا جديدًا يستند بنسبة لا تقل عن 98% إلى مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأوضح أنه تم تقديمه إلى الجانب الإسرائيلي بعد أن أبدت الفصائل الفلسطينية موافقتها الكاملة عليه، لتصبح المسؤولية الآن على عاتق تل أبيب.
ووفقا لتصريحات رشوان “للقاهرة الإخبارية” إن العاصمة المصرية شهدت خلال الأسبوع الجاري سلسلة لقاءات بين ممثلي حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية
وأشار إلى جميع الاجتماعات انتهت إلى موافقة شاملة من دون أي تحفظات على المقترح المعدل.
ولفت إلى أن اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، عقد اجتماعًا مع قادة الفصائل مساء أمس الأحد بالقاهرة، وأُعلن بعده عن موافقة جماعية شملت حركة حماس.
وينص المقترح ينص على هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا يجري خلالها الإفراج عن نصف المحتجزين، أحياءً وجثامين، بما يشمل 10 أحياء و18 جثمانًا.
مع بدء التفاوض على وقف دائم وشامل لإطلاق النار منذ اليوم الأول للهدنة، وهو ما اعتبره تطورًا جوهريًا عن المقترحات السابقة.
وتابع : “المسألة الآن مرتبطة بنوايا الجانب الإسرائيلي. نأمل أن ينظر إلى هذا المقترح –الذي يعد تعديلًا على مبادرة ويتكوف– باعتباره مخرجًا له قبل أن يكون مخرجًا لوقف نزيف الدم والجوع في غزة.”
وأكد أن إسرائيل تمر باضطرابات داخلية غير مسبوقة تدفع باتجاه إنهاء الحرب.
واعتبر أن موافقة الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تشكل فرصة حقيقية أمام تل أبيب لتجاوز أزمتها.
كما أوضح أن المقترح يمنح إسرائيل فرصة لوقف التداعيات الداخلية المتفاقمة سياسيًا ومجتمعيًا.
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية لم تحقق أهدافها المعلنة منذ عامين.
كما أن جيش الاحتلال نفسه لم يكن مؤيدًا لخطة احتلال غزة لكن اضطر إلى تنفيذها تحت ضغط الكابينت.
وطالب بالتدخل المباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مبعوثه ويتكوف.
وحسب رشوان فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتيح دخول مساعدات كافية بإشراف المنظمات الأممية والإنسانية.
وذلك بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود غزة، بما يسمح بتحرك القوافل داخل القطاع.