نهاية الشلل..تفاصيل إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة

 

كتب: السياسي ووكالات

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة أطول فترة إغلاق حكومي في تاريخها، والتي استمرت 43 يوماً قياسياً. 

وتسببت في شلل جزئي بالقطاعات الحكومية الفيدرالية وخسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات.

وانتهى هذا الجمود السياسي بصفقة مؤقتة، لكنها كشفت عمق الانقسامات في واشنطن.

أسباب وعمق الأزمة السياسية

ويعود السبب الجذري للإغلاق إلى فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق حول تمويل الحكومة، وهو إجراء يتكرر سنوياً.

لكن هذه المرة، تمحور الخلاف حول نقطة رئيسية وهي: التمويل الفيدرالي لبرنامج الرعاية الصحية للمواطنين (أوباما كير).

موقف الجمهوريين

 رفض الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ تمديد إعانات التأمين الصحي الفيدرالية، واصفين قانون “أوباما كير” بالكارثة 

واستغلوا مفاوضات الموازنة للضغط من أجل إحداث تغييرات جذرية في القانون.

موقف الديمقراطيين

 عارض الديمقراطيون حزمة التمويل التي قدمها الجمهوريون لعدم تمديدها لإعانات الرعاية الصحية.

ورفضوا ما وصفوه بـ”الابتزاز” باستخدام الموازنة لتحقيق أهدافهم السياسية.

نتيجة لهذا الجمود، بات نحو 1.4 مليون موظف فيدرالي، بمن فيهم مراقبو الحركة الجوية وحراس الحدائق، يعملون إما من دون أجر أو تم وضعهم في إجازة قسرية.

كيف تم إنهاء الإغلاق؟ (الاتفاق المؤقت)

بعد 43 يوماً من الشلل، صوت مجلسا الكونغرس على إقرار مشروع قانون تمويل قصير الأجل

 لينهي بذلك الأزمة ويرسل التشريع إلى الرئيس دونالد ترامب (

تصويت الكونغرس

 صوّت مجلس الشيوخ على إقرار مشروع القانون، وتبعه تصويت مجلس النواب بالموافقة النهائية بأغلبية 222 صوتًا مقابل 209 أصوات.

التوقيع الرئاسي

 وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حزمة التمويل المؤقتة، لينهي رسمياً الإغلاق الحكومي.

تفاصيل حزمة التمويل المؤقتة

ونصت حزمة التمويل التي تم إقرارها على تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 30 يناير .

وتضمنت الحزمة إدراج ثلاثة قوانين تمويل سنوية كاملة، من بينها تمويل برامج المساعدات الغذائية لـ 42 مليون أمريكي.

وذلك لضمان عدم تأثر هذه المساعدات حتى لو دخلت البلاد في إغلاق جديد لاحقاً.

أكد الرئيس ترامب أن الإغلاق انتهى، لكنه لم يتراجع عن موقفه، متهماً الديمقراطيين بأنهم كلفوا البلاد تريليونات الدولارات.

وأكد  أن الجمهوريين لن يخضعوا لمثل هذا الضغط مرة أخرى.

اترك تعليقاً