الإمام الأكبر يلتقي بابا الفاتيكان بـ “روما” .. ويؤكد عمليا تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب

 

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

وسط ترحيب كبير واهتمام  واسع، التقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، بالمقر البابوي، بمدينة روما الإيطالية.

جاء اللقاء الذي يمثل قمة تاريخية بين الرمزين  ليست الأولى من نوعها؛ ليؤكد عمليا على استمرار تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.

واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية الي جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل و المساوة صدارة مباحثات الإمام الأكبر مع البابا فرانسيس.

وأكد الإمام الأكبر العمل المشترك في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد علي براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.

و تطرق الحديث بين الإمام  والبابا الي بحث الجهود المشتركة من أجل السلام  وخاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية.

 كما رحب  البابا فرانسيس بتواجد شيخ الأزهر الشريف بروما، وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاطه المكثف لنشر قيم السلام و المحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا.

ووصل الإمام الأكبر إلى العاصمة الإيطالية روما صباح أمس الاثنين الماضي للاشتراك في الملتقى العالمي الثالث “الشرق و الغرب نحو حوار حضاري”  المقرر انعقاده اليوم بمقر المستشارية الرسولية بمدينة روما الإيطالية.