رداً على مفتي أثيوبياً.. الأزهري:  مضى زمن النجاشي الذي لا يظلم عنده أحد

 

كتب- محمد الغريب

وجه الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية رسالة إلى مفتي إثيوبيا قال فيها: عدد المسلمين في أثيوبيا ٣٣ % وإذا لم يتخذ المفتي هذا الموقف فقد يقع ضرر عظيم على كل شريحة المسلمين في أثيوبيا، فنحن جميعاً كمصريين نعذره في موقفه، ولكن تعليقي هنا لتحصين عقول المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مغالطة قد تشوش العقول، حيث إن فضيلة المفتي الاثيوبي يقول إن اثيوبيا لها حق الانتفاع بمياه النيل دون ضرر لدول حوض النيل، فكيف إذا صار الضرر الواقع على مصر والسودان قطعيا وظاهرا وواضحا وساطعا، وأنه ضرر يودي إلى هلاك الملايين منا، والأنهار ملكية عامة تشترك في منفعتها كل الدول التي يمر النهر الخالد بأراضيها، فلا يحق لأي طرف أن يستحوذ ويستأثر ولا يبالي لهلاك غيره ممن يشاركه الموارد وله فيها نفس الحق.

وتابع: أما أنكم في بلد النجاشي الملك العادل الذي لا يظلم عنده أحد، فقد مضى زمنه رحمه الله، وخلف من بعده خلف ضيعوا الأمانة، وجاء زمن تظلم فيه أثيوبيا مائة مليون أحد في مصر، وأربعين مليون أحد في السودان، ومن اعتدى على حقنا فسوف ننتزع حقنا منه بأنيابنا ولا يلومن إلا نفسه.

وشدد الأزهري: مضى زمن النجاشي الذي لا يظلم عنده أحد، وجاء زمن تظلم فيه أثيوبيا مائة مليون أحد في مصر، وأربعين مليون أحد في السودان، ومن اعتدى على حقنا فلا يلومن إلا نفسه

وأصدر مفتي أثيوبيا الحاج عمر إدريس رئيس المجلس الأعلى الفيدرالي للشؤون الإسلامية الإثيوبي بيانا خلاصته أن إثيوبيا لها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية بدون أي ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة.

كما قال: “نحن في بلد الملك النجاشي، الملك العادل، والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا”