ست رسائل لوكيل الأزهر فى المؤتمر الدولى لمجلس الشئون الإسلامية

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

قدم محمد الضويني، وكيل الأزهر، ست رسائل خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي جاء بعنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والمنعقد تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وهي: 

وفى الرسالة الأولى تتضمن أن عقد المواطنة قديم قدم المجتمعات الإنسانية، غير أنها كانت مواطنة متذبذبة بحسب ما تسمح به الأنظمة السائدة، فلم تتحقق مواطنة كاملة إلا في عصر الحقوق والحريات.

وتتضمن الرسالة الثانية أن عقد المواطنة يضمن الممارسات التي لا تحتوي أي قدر من التفريق أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع، ويتبنى سياسات تقوم على قبول التعددية الدينية والعرقية والاجتماعية التي تعد مظهرا من مظاهر ثراء المجتمع.

وتتصمن الرسالة الثالثة أن الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتجاربه أن نبني حضارات قائمة على مواطنة حقيقية بغض النظر عن العقيدة أو اللون أو العرق.

وتتضمن الرسالة الرابعة الطريقة المثلى لتحقيق مواطنة حقيقية هو إتاحة ممارسة الحقوق والحريات للجميع في مناخ ديمقراطي آمن دون تمييز.

وتتضمن الرسالة الخامسة تنمية ثقافة المواطنة لدى النشء ضرورة تقع على عاتق المؤسسات التربوية والتثقيفية المسئولة، التي يجب أن تعنى بتأمين موقع متقدم للوطن بسواعد أبنائه.

وتتضمن الرسالة السادسة أن  تخوف البعض من تأثير المواطنة العالمية على الخصوصيات، والهويات وارد، لكنه لا يعني أن نتجاهل القضايا العالمية التي نكون طرفا فيها بحكم وجودنا على ظهر هذا الكوكب، وأن الأزهر الشريف يتطلع إلى إقامة المزيد من صلات التعاون بين سائر المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية في العالم؛ للعمل معا على تأسيس مواطنة عالمية لا تطمس الهويات، ولا تلغي الخصوصيات، ولا تهدد المجتمعات.