مدرس الإسماعيلية ..الفتنة الممنهجة


قبل الدخول في مكنون المقال، أود الاشادة بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمستشار حمادة الصاوي النائب العام، وكل مسلم في العالم انتفض لسيد الخلق محمد رسول الله، وعبر بذلك بمقاطعته للمنتجات الفرنسية بعد تداول رسوم مسيئة لـ”رسولنا الكريم” من قبل مدرس للتاريخ في إحدى المدارس الفرنسية.

وكان من نتائج التعدي على حرمة الأديان والانبياء من قبل المدرس، دفاع أحد الطلاب الحاضرين في الحصة وهو شيشاني الاصل عن الرسول واعترض على تلك الرسوم الكاريكاتيرية بشكل واضح، وترصد الطالب للمعلم في الشارع وقتله.

وبسرعة البرق انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توضح تفاصيل عملية القتل وهوية الطالب القاتل، وساعد الطالب على هذا الفعل خمسة أشخاص آخرين من بينهم والد أحد الطلاب في المدرسة، وقال والد الطالب الذي قتل المعلم أنه كان ولازال معترضًا على فعل المعلم بعرضه رسومًا كاريكاتيرية مسيئة لرسول الله.

وإذا نظرنا لاسباب هذا السلوك الخاطئ من جانب المدرس فعلى الفور يترجم لكراهية الغرب للدين الإسلامي والمسلمين، لغياب حقيقة الدين الحنيف الذي يدعوا للسماحة والسلام والوحدة وحب الأخر عن عقول وقلوب الكارهين، وهو ما يتطلب جهد ليس بقليل من جانب المؤسسات الدينية لتصحيح صورة الاسلام بعدما أفسدتها “جماعة الإخوان الارهابية” بسلوكها المتطرف والتخفي في عباءة الدين الاسلامي.

لكن عندما تصدر الإساءة للرسول الكريم من جانب شاب يدعى يوسف هاني “مسيحي الديانة” يعيش في مصر البلد الوحيد الذي لافرق فيه بين مسلم ومسيحي، فهنا لابد من وقفة حقيقة تتطلب تدخل المؤسسات الدينية سواء مسيحية كانت أو اسلامية، وتجديد الخطاب الديني بما يضمن تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين، خاصة الشباب، فضلا عن تنفيذ القانون في جريمة مكتملة الاركان وهي ازدراء الأديان”.

وبدأت القصة بتداول الواقعة عبر “السوشيال ميديا”، بطلتها فتاة أعلنت عبر حسابها رفضا كاملا لأي إساءة فرنسية للدين الإسلامي ونبيه، ليرد عليها شاب يدع “يوسف هاني” في تعليقات تحوي إساءات بالغة ومتكررة للرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو ما تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بمحاكمته، وتدخل النائب العالم مطالبا بالتحقيق في الواقعة.

ويبدو لتحليلي المتواضع وطبقا لهذه المعطيات وغيرها من نشر صور الأيام القليلة الماضية تسيئ للدين المسيحي، متمثلة في وضع صور” السيدة مريم والمسيح عليه السلام على حزاء” فأن هناك حملة ممنهجة لضرب استقرار الوطن عبر التمهيد لفتنة بين أبناء الوطن الواحد، فاليقظة والتماسك والوحدة بين المصريين ضرورة، خاصة في هذه الأيام.