وزير الإسكان : لايوجد بديل أمام المصريين لاستيعاب الزيادة السكنية غير تعمير الصحراء

 

 

كتب – جميلة الشويخ 

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزيرالإسكان، أن مصر تستهدف أماكن تنموية وخلق عوامل الجذب والتحفيز التى تحرك الناس لتعمير المدن الجديدة قائلا، “درسنا كل التجارب للعاصمة الجديدة، ومفيش تجربة ناجحة غير التى تنفذ عليها حالياً، فعلى سبيل المثال محدش بيسمع عن أنقرة الآن، ولكن إسطنبول تجذب كل الاقتصاد، وأغلب الدول الكبرى تنشئ مدنا جديدة بنفس فكر مصر خارج العاصمة الكبرى، مثل كوريا الجنوبية والصين لتخفيف الضغط عن العواصم المختلفة”.

وأضاف “مدبولى”، خلال كلمته فى المؤتمر الدولى السابع “الابتكارية فى بناء المدن- آفاق وطموحات”، الذى نظمته هندسة القاهرة بأحد فنادق القاهرة الكبرى بمناسبة مرور 200 عام على إنشاء مدرسة المهندسخانة التى تحولت لهندسة القاهرة فيما بعد، أنه لا يوجد لدى المصريين بديل إلا الانطلاق لتعمير الصحراء، قائلا، “ليس لدينا بديل أو رفاهية، ولابد أن ننطلق بقوة فى تعمير الصحراء لاستيعاب الزيادة السكانية”، مؤكداً أن الزيادة السنوية فى سكان مصر تعادل نصف تعداد الزيادة السنوية فى دول الاتحاد الأوروبى وما يضاف لسكان مصر سنوياً يعادل تعداد سكان دولة فى الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى أنه إذا لم تنطلق مصر بقوة لتعمير الصحراء ستكون الكارثة الكبرى فى تفشى العشوائيات وسيكون الإصلاح صعباً حينها.

وأوضح وزير الإسكان أنه فى الوقت الذى غاب فيه التخطيط للجزر النيلية ظهرت جزر منعزلة أقامها المواطنون، قائلا، “انظروا لجزيرة الزمالك من أرقى المناطق فى مصر، ولما تركنا الموضوع بصوا على جزر زى الوراق وإمبابة ودهب وقولولى رأيكم، إذا لم نستجب ونسبق المتطلبات الحقيقية فى تخطيط الجزر النيلية سيتحرك المواطن منفردا ولن ينتظر والبديل النمو العشوائى الذى أصبح حزاما يهدد كل المدن المصرية وليس القاهرة فقط”.

وأكد “مدبولى” أن أغلب السيناريوهات التى تتحدث عن 2050 تؤكد أن عدد سكان مصر حينها سيصل إلى 130 مليونا أو 150 مليون مواطن قائلا، “لا توجد رفاهية فى التحرك، ونركز على الطفرة الحالية بالمدن الجديدة، ونضع خطوطا جديدة لعدم تكسير الشوارع، حال إضافة مرافق أخرى، والمنطقة بالكامل لها نظام تكييف لتقليل استهلاك الطاقة والكهرباء والمرور وشبكة المرافق وشبكة الاتصالات الذكية وكذلك معالجة المياه”.

وأكد وزير الإسكان، أن المدن الجديدة ستكون رد اعتبار للمعمارى المصرى، قائلا، “لم يكن أمامنا فرصة فى القاهرة إلا بناء مبنى جديد فى منطقة فارغة لكن الإبداع الحقيقى فى المدن الجديدة بالنسبة للمعمارى المصرى”.

وأكد وزير الإسكان أن العمل التنفيذى يختلف تماماً عن الأكاديمى، لذا يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن هناك الكثير من العوامل التى تغير قرار المسئول بخلاف الأبعاد الفنية، فمن السهل جداً أن تخرج فى المؤتمرات وتقول وتعيد، ولكن عندما تصبح  مسئولاً قد تتخذ القرار الذى كنت تنتقده سابقاً، نظراً لعوامل كثيرة، قائلا، “أنا جربت الموقعين، الأكاديمى والمسئول التنفيذى، لذا لن أكرر ما كنت أقوله بعد الخروج من المنصب”.

وعبَّر وزير الإسكان عن فخره بتخرجه بقسم العمارة بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، مؤكداً أن العمارة انعكاس لثقافة الشعوب، فكلما كان التعليم والوعى والثقافة متقدما، تقدمت العمارة والعكس صحيح