وزير الكهرباء يشارك في ندوة عن التعاون المصري الياباني للطاقة

كتب: محمد حنفي الطهطاوي 

شارك محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، في فعاليات ندوة حول نتائح الدراسة الخاصة بالتعاون في قطاع الطاقة بمصر ، في إطار دعم وتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية واليابانية ، الممثلة في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICa.

وأعرب الوزير خلال الكلمة التى ألقاها أثناء الندوة عن إمتنانه من المشاركة فى هذا الحدث الهام موضحاً أن هذه الندوة تعد فرصة عظيمة لتدعيم الخطط المستقبلية لقطاع الكهرباء من منظور يعكس الطابع الفريد للعلاقات المصرية اليابانية والمساهمة اليابانية الفعالة في مشروعات القطاع التي بدأت منذ عدة عقود.

أشار شاكر إلى التعاون القائم بين مصر واليابان الذي بدأ منذ سنوات عديدة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث شهد التعاون الثنائي المصري الياباني تطورات مزدهرة في مختلف المجالات وذلك من خلال مشروع الطاقة الفوتوفلطية بقدرة 20 ميجاوات بالغردقة ،  محطة توليد الكهرباء من طاقة  الرياح بجبل الزيت حيث تم  إنشاء 220 ميجاوات و 32 ميجاوات تمديد إضافي للمحطة ، و محطة توليد الكهرباء من طاقة  الرياح بخليج السويس إنشاء 250 ميجاوات بنظام BOO.

بالإضافة إلي شروع تحسین نظام توزیع الکھرباء للحد من الفقد وتحسین كفاءة الطاقة في شرکات الإسکندریة وشمال القاھرة وشمال الدلتا للتوزیع من خلال تحسین نظام توزیع الکھرباء والشبکة.

وإعادة تأهيل وتحسين قطاع الكهرباء وذلك لاستعادة الطاقة المركبة لمحطات الطاقة الحرارية القائمة والحد من الانبعاثات من خلال تحديث معدات المحطات الحرارية الحالية وتوفير قطع الغيار.

ومشروع تطوير نظام التحكم في الطاقة في صعيد مصر ، وذلك لتحقيق نقل وتوزيع الكهرباء بشكل مستقر وفعال في المنطقة الجنوبية من مصر، من خلال تطوير مركز التحكم الإقليمي في صعيد مصر.

وفي مجال بناء القدرات البشرية  قامت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتمويل عدد من البرامج لتدريب عدد من الكوادر العربية والأفريقية في مراكز التدريب التابعة لقطاع الكهرباء المصري،ت

وم تدريب حوالي 22 متدربا مصريا في مجالات التشغيل والصيانة لمحطات توليد الكهرباء، والتخطيط لكفاءة الطاقة والحفاظ عليها، والصيانة والطاقة المتجددة،

وفي إطار التعاون الثلاثي في ​​مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة والمجالات الإدارية فقد تم تدريب حوالي 596 متدربا من العراق وفلسطين ودول حوض النيل منذ عام 2004 حتى عام 2017.

وأشار شاكر إلى زيارة عبد الفتاح السيسي إلى اليابان في فبراير 2016، حيث ، حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين مصر واليابان لزيادة قدرة إمدادات الكهرباء مع الأخذ فى الإعتبار  للجوانب البيئية ، فضلاً عن وتعزيز كفاءة الطاقة ،

بالإضافة إلى التعاون في مشروع الدراسة الإستقصائية لمشروعات الطاقة  في مصر بالتعاون مع شركة تيبسكو بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.

وأشار الوزير إلى التحديات التى واجهت قطاع الطاقة المصري خلال الفترة الماضية ومن أهمها نقص الوقود ، إنخفاض اتاحية محطات التوليد وشبكات النقل ، ارتفاع الدعم المقدم للطاقة ، ضعف السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار،  وغياب الآليات التمويلية المناسبة.

وأضاف أنه بفضل الدعم الفعال الذى توليه القيادة السياسية وإعتبارها أمن قومى ، نجح القطاع فى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ 2014 من أجل التغلب على تلك التحديات حيث تم حيث تم إضافة  6882 ميجاوات حتى نهاية عام 2015 منها حوالى 3632 ميجاوات كخطة عاجلة ، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية.

كما تمت مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية حيث تم توفير الاستثمارات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة والعمرات لوحدات إنتاج الكهرباء بالشبكة بهدف التأكد من جاهزيتها واستعاضة القدرات المفقودة منها لتحقيق إدارة فعالة لهذه الأصول وتحقيق التميز فى الأداء.

وبعد نجاح القطاع في تخطى المرحلة الحرجة ،  انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة والتى تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، تحقيق الاستدامة، التحسين المؤسسى لقطاع الكهرباء ، تنمية أسواق الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى تطوير التشريعات.

كما اشار إلى استراتيجية القطاع  والتى تتضمن المزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035 ، فضلاً عن  تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 37% بحلول عام 2035، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضاً كافة أنواع مصادر الطاقة (متجددة، نووى، فحم، غاز…).

وجدير بالذكر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل  على تطوير شبكات  نقل الكهرباء بمبلغ يصل إلى حوالى 18 مليار جنيه على مدار سنتين ، بالإضافة إلى ما يقرب من 19.4 مليار جنيه لتدعيم شبكات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية بهدف تحسين الأداء وتحقيق جودة الخدمة المقدمة لكافة المشتركين.